إن أطفالنا فلذة أكبادنا وهبة من الله عز وجل وزينة الحياة الدنيا حيث يملؤون قلوبنا بالفرح والسعادة فيجب علينا أن نحسن تربيتهم على أحسن وجه لكي يكونوا ذخراً لنا في نهاية المطاف.
توزيع الأدوار:
لهذا فإن علينا أن نزرع القيم والمبادئ التي تتضمن الصدق والأمانة والتعاون المشترك والكرم والاخلاق النبيلة وذلك يكون بتعاون بين الأب والأم ولا شك بأن للأم دوراً بارزاً في زرع هذه المبادئ إلا انه للأب دور مهم جدا جدا يتجاهله معظم الآباء نظرا لضيق وقتهم في العمل الدؤوب مما يزيد في الجهد الذي تبذله الأم في تربية أطفالها وهذا يؤثر سلبا على الأطفال في حبهم وحنانهم لأبيهم بينما يكون إيجابيا في حبهم وحنانهم لأمهم.
مالا تعرفونه عن أطفالكم:
إن لأطفالنا مواهب تبدأ منذ نعومة أظافرهم فيجب علينا إكتشافها في وقت مبكر وان نعمل جاهدين على تنمية هذه المواهب وصقلها وذلك يكون بتوجيه الطفل نحو الهدف الذي يختاره بنفسه من طريقة لعبه أو من الالعاب التي يتوجه اليها أو طريقة تعامله مع الأطفال الآخرين وهذه المواهب ربما تكون عملا بارزا في حياته عندما يكبر ويصبح شابا وبذلك يكون عاشقا لعمله ومخلصا له.
للطفل قدرات هائلة في الحفظ وتقليد الآباء والأمهات في كثير من الأعمال التي يقومون بها أمامه فيجب الحذر الشديد من الألفاظ المسيئة أمام الأطفال.
إن الطفل قادر على التفكير لفترات طويلة في اليوم الواحد ولذلك ينبغي أن توجهي تفكير طفلك في الإتجاه الصحيح ولكي يكون هذا التوجيه محبوب لدى الطفل فيجب أن يكون مليئا بجو من السعادة والمرح.
إبتسم في وجه طفلك:
إن الإبتسامة في وجه الأطفال لها تأثيرا إيجابيا بشكل كبيرعلى نمو شخصيته وتمنحه حبا للحياة وتغمر قلبه بجو من الفرح وتعطيه أملا في ممارسة مواهبه بكثرة.
فلذلك إبستم دائما في وجه طفلك ولاتكن عبوسا فيصيبه نوع من الملل.
التحلي بالصبر:
إن مداعبة الأطفال أمر جميل ورائع لكن معظم الآباء والأمهات يشعرون بالملل عند بكاء أطفالهم فيجب عليكِ أن تتحلي بالصبر دائما لكي يكون عندك القدرة على تحمل ضغط وصعوبة تربية أطفالك بالطريقة الصحيحة.
الترغيب والترهيب للطفل:
لقد اخترنا الترغيب قبل الترهيب لأن ترغيب الأطفال يكمن في ممارسة الرياضة واللعب والتنزه في الحدائق فيجب علينا أن نعطيه فسحة من الوقت لممارسة اللعب بشكل يومي مع الإنتباه له والحذر الشديد خاصة عندما يكون خارج المنزل وأيضا يجب ان نكرث جزءا من المصروف لاطفالنا لكي يتمتعو بأجواء سعيدة ومفرحة وذلك من خلال الملابس الجميلة والألعاب الجديدة.
أما الترهيب فيكون عبر حرمانه من لعبته المفضلة عندما يكون قد أخطأ في التعامل مع الاخرين وأيضا يوجد عدة انواع من العقابات التي يجب أن يتلقاها الطفل عندما يكون مخطأً مع مراعاة عمره.
وأخيرا:
إن الأطفال بقعة ضوء في وسط الظلام الدامس وفسحة من الأمل تملئ حياتنا بالفرح والسرور فيجب علينا ان نحسن تدبيرها لتكون لنا نعمة ولا تصبح علينا نقمة وللحديث بقية.
وأخيرا إذا أعجبتكِ المقالة فلا تبخلي علينا بمشاركتها مع أصدقائك.