صحتنا اهم صحتنا اهم
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

مشكلة الغيرة بين الأبناء أسبابها وأهم الطرق للتغلب عليها



الغيرة بين الأخوات من المشاكل الشائعة كثيرًا في العديد من المجتمعات والتي تؤرق عدد كبير من الأسر نظرًا لحدوث الكثير من الخلافات والمنازعات على إثرها.
وهي في الحقيقة من الأمور المنطقية التي تحدث نتيجة لتكوين البشري وحبه الدائم في الحصول على الاهتمام والرعاية بمفرده والشعور بحب جميع من حوله، وهو بالطبع ما يجعله في حالة غيرة ممن حوله لشعوره بأن الاهتمام يقسم بينه وبين أخواته.

مشكلة الغيرة بين الأبناء:

وللآباء والأمهات دورًا كبيرًا في زيادة الغيرة بين الأشقاء أو إخماد هذه الغيرة وجعل الأمور تسير في نطاقها الصحيح، وذلك بالتعامل بذكاء مع الأمر ومحاولة التعامل مع الأخوة بنفس النهج دون تميز أحد عن الآخر.
وعلى الرغم من كون الغيرة بين الأخوات من الأشياء المعتاد عليها في كل أسرة إلا أن إهمال الأمر وعدم التعامل معه بشكل صحيح قد يؤدي إلى تطور الغيرة وتحويلها إلى كراهية.
وعند ذلك سنجد تطور الخلافات بين الأشقاء وتتحول العلاقة بينهم إلى تنافس بشكل عدواني على كسب حب الوالدين، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على سلوك كل شخص منهم وقد يتسبب في انطواء وانعزال أحد منهم.

أسباب الغيرة بين الأطفال:

ويعتقد الكثير منا خطأ أن مسألة الغيرة بين الأخوات تكون قاصرة على الأشقاء من جنس واحد، كأي يشعر الذكر بالغيرة من أخيه الذكر والعكس، ولكن في الكثير من الأحيان قد نجد الغيرة بين الأخوات من مختلف الأجناس وحتى من مختلف الفئات العمرية.
فقد نجد الأخ الصغير يشعر بالغيرة من الكبير نتيجة إعطاء الآباء له بعض الصلاحيات، وقد يشعر الكبير بالغيرة من الصغيرة لحصوله على القسط الأكبر من الرفاهية، فالأمر نسبي ولا يمكن تقيده في شيء وقاعدة محددة.

نصائح للحد من زيادة الغيرة بين الأخوات:

مما لا يدعو مجالًا للشك أن الآباء والأمهات هما المحرك الأساسي للأسرة وعليهم الدور الأكبر في تخريج جيل سوي لا يعاني من الاضطرابات مثل الحقد والغيرة والكراهية، ولتجنب حدوث غيرة بين الأشقاء لابد من إتباع الخطوات الآتية:

  1.   التركيز منذ الصغر على تنمية مشاعر الحب والتعاون بين الأخوة دون تميز أحد عن الآخر، وهذا لا يعني بالطبع إتباع نفس الأسلوب في التربية نظرًا لاختلاف الشخصيات والطباع من طفل لآخر، ولكن التركيز على نقاط القوة في كل طفل.
  2.   تعويد الأشقاء من البداية على المشاركة وإعطائهم الاختيار في بعض القرارات التي لا تؤثر بالسلب عليهم ودفعهم دائمًا إلى النقاش مع الاستماع إلى الآراء. التربية منذ البداية على كون الإناث والذكور متساوين وعدم تميز نوع عن نوع، بل الجميع له حقوق وعليه واجبات، أن الطرفين يكملان بعضهم البعض بشكل تام.
  3.   التعامل مع مشاجرات الأخوة على أنها شيء منطقي يحدث في كل منزل، وتجنب التحيز لأحد الأطراف على حساب الآخر، بل ترك مساحة كافية لهم لحل خلافاتهم معًا مع التوجيه البسيط والغير مباشر.
  4.   الاهتمام بالمناسبات والأحداث الهامة بهم جميعًا كأعياد الميلاد والنجاح الدراسي، وحث الأخوات على الوقوف بجانب بعضهم البعض في جميع المواقف للسند والدعم.
  5.   تجنب نهائيًا توبيخ طفل أمام الآخر أو نصرة طفل على حساب أخيه، فهذا يزرع بداخله مشاعر الضيق والغيرة من أخيه، مع الحرص على تساوي الأخوات في الثواب والعقاب.

عن الكاتب

Unknown

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

صحتنا اهم